ورشة عمل نحو انتاج انظف وتنمية مستدامة في قطاع الصناعة
مقالة صحفية حول ورشة العمل: نحو إنتاج أنظف وتنمية مستدامة في القطاع الصناعي
شهدت قاعة الأجود بمقر شركة النبع للإنتاج والخدمات التموينية يوم الثلاثاء الموافق 23 سبتمبر 2025 انعقاد ورشة عمل موسعة بعنوان “نحو إنتاج أنظف وتنمية مستدامة في القطاع الصناعي”، وذلك برعاية وزارة الصناعة والمعادن، وتنظيم هيئة النهوض بالصناعة الوطنية، تحت شعار: “أثر الإنتاج الأنظف على الميزة التنافسية للمنتج الصناعي الوطني.
جاءت هذه الورشة في إطار الجهود التي تبذلها الدولة لتعزيز مفاهيم التنمية المستدامة داخل القطاع الصناعي، والارتقاء بجودة المنتجات المحلية، والحد من الملوثات الصناعية الناتجة عن العمليات الإنتاجية التقليدية، بما يحقق توازناً بين الجدوى الاقتصادية والحفاظ على البيئة.
افتتحت أعمال الورشة في تمام التاسعة صباحًا باستقبال المشاركين، ثم تلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، تلتها تحية العلم بالنشيد الوطني. وألقيت كلمة وزارة الصناعة والمعادن السيد/ التي أكد أهمية تبني سياسات إنتاج أنظف كخيار استراتيجي يضمن سلامة بيئية وتنافسية اقتصادية. كما ألقى السيد/ عن هيئة النهوض بالصناعة الوطنية كلمة أوضح فيها جهودها لتعزيز قدرات المؤسسات الصناعية على الامتثال للمواصفات القياسية والتحول نحو ممارسات إنتاج مستدام. وقدم جهاز تخطيط الدولة كلمة تناولت أهمية توافق السياسات الاقتصادية مع الضرورات البيئية. كما تضمن الافتتاح عرضًا تقديميًا للجهة الراعية للورشة.
انطلقت بعد ذلك الجلسات العلمية في تمام الساعة الحادية عشرة وخمس دقائق، حيث تناولت الورشة محور الإنتاج الأنظف وعلاقته بالتنمية المستدامة، مع التركيز على دور المؤسسات الصناعية في الحد من النفايات والانبعاثات. وقدم الأستاذ عقيلة السنوسي رئيس مجلس إدارة مبادرة النهوض بالصناعة الوطنية محاضرة حول البصمة الكربونية وسبل قياس الانبعاثات وتقليلها، من خلال إدارة أفضل للمدخلات والمخرجات وتطبيق معايير ISO 14001.
كما تناولت الورشة محور الدعائم والتشريعات البيئية التي تضمن تحقيق إنتاج أنظف، من خلال الأطر القانونية التي تنظم المخلفات والانبعاثات الصناعية. وناقشت جلسة أخرى دور المواصفات القياسية والمواصفات الدولية في تحسين الجودة وتعزيز قدرة الصناعة الوطنية على المنافسة داخليًا وخارجيًا. وجرى كذلك استعراض تجارب عملية في تحويل النفايات إلى مواد أولية تعاد إدخالها في سلسلة الإنتاج، بما يسهم في تقليل التكلفة التشغيلية وتقليل التأثير البيئي. وتطرقت الورشة إلى تعزيز المسؤولية الاجتماعية داخل المؤسسات الصناعية كجزء أساسي من استدامة النشاط الاقتصادي.
تخللت الورشة مناقشات علمية حول أنواع الملوثات الصناعية، بما في ذلك ملوثات الهواء الناجمة عن الغازات العادمة والجسيمات الدقيقة، وملوثات المياه الناتجة عن الاستخدام الصناعي للمواد الكيميائية، إضافة إلى ملوثات التربة الناتجة عن المخلفات الصلبة غير المعالجة. كما تم استعراض الحدود الوطنية والعالمية المسموح بها لهذه الملوثات وطرق التحكم فيها.
اختتمت أعمال الورشة في تمام الساعة الثانية عشرة وخمس وثلاثين دقيقة بتكريم المشاركين والجهات الداعمة، أعقبه تناول الغداء في جو اتسم بتبادل وجهات النظر والخبرات بين المشاركين من مختلف الجهات.
تعكس هذه الورشة التزامًا حقيقيًا بتطوير الصناعة الوطنية على أسس علمية وبيئية حديثة، بما يضمن حماية الموارد الطبيعية واستدامة الإنتاج، ويعزز الثقة في جودة المنتج الوطني وقدرته على المنافسة في الأسواق المحلية والدولية.